السوق السعودي يسجل أعلى مستوى في 2019 بأداء ضعيف وتراجع سيولة

استعادت الأسهم السعودية بريقها، مسجلة قمة جديدة هي الأعلى منذ تموز (يوليو) 2019، لتستقر عند مستوى 9194 نقطة، محققة مكاسب تقدر بـ 79 نقطة، أي ما يعادل 0.87 في المائة. وتجاوز أداء مؤشر "إم تي 30"، الذي يرصد تحركات الأسهم القيادية، أداء السوق العام، إذ قفز بنحو 1 في المائة، ليضيف 13 نقطة إلى رصيده، ويغلق عند 1241 نقطة. شهدت السوق أداءً أكثر قوة خلال التداولات، قبل أن تتأثر بضغوط البيع، لتفقد نصف المكاسب التي حققتها في نهاية الجلسة. وعلى الرغم من هذه المكاسب، لم يشهد السوق تحسناً في مستويات السيولة، بل تراجعت بنحو ثلاثة مليارات ريال، لتصل إلى 13.7 مليار ريال. يُلاحظ أن تحقيق هذه المكاسب والوصول إلى مستويات قياسية جاء مصحوباً بأداء باهت، مع تقلص الأرباح وتراجع النشاط، مما يجعل موجة الصعود الحالية تبدو قصيرة الأجل، خاصة في ظل غياب العوامل الأساسية الداعمة. يعكس هذا الوضع تراجع الأرباح المجمعة للشركات التي أعلنت عن نتائجها، والتي بلغت 53 شركة، بنحو 24 في المائة، لتصل إلى حوالي 55 مليار ريال، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الربحية المستقبلية في ظل تداعيات الجائحة. ومع ذلك، يظل ارتفاع المؤشر مدعوماً باستمرار الإقبال الكبير على المخاطرة.
نظرة على الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام تعاملات اليوم عند مستوى 9161 نقطة، ثم انطلق نحو أعلى مستوى له خلال الجلسة، مسجلاً 9263 نقطة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 1.6 في المائة. وفي نهاية الجلسة، استقر المؤشر عند 9194 نقطة، محققاً مكاسب تقدر بـ 79 نقطة، أو ما يعادل 0.87 في المائة. وشهدت السيولة تراجعاً ملحوظاً بنسبة 18 في المائة، أي ما يعادل ثلاثة مليارات ريال، لتصل إلى 13.7 مليار ريال. كما انخفض حجم الأسهم المتداولة بنسبة مماثلة بلغت 18 في المائة، أي ما يعادل 96 مليون سهم، ليصل إلى 449 مليون سهم متداول. أما عدد الصفقات، فقد انخفض بنسبة 26 في المائة، أي ما يعادل 173 ألف صفقة، ليصل إلى 486 ألف صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدنا تبايناً في أداء القطاعات، حيث تراجعت أربعة قطاعات بينما ارتفعت بقية القطاعات. تصدر القطاعات المتراجعة قطاع "المرافق العامة" بنحو 2 في المائة، يليه قطاع "الأدوية" بنحو 0.7 في المائة، ثم قطاع "الرعاية الصحية" بنحو 0.56 في المائة. في المقابل، قاد قطاع "الاستثمار والتمويل" القطاعات المرتفعة بنحو 3.9 في المائة، تبعه قطاع "الاتصالات" بنحو 2.2 في المائة، ثم قطاع "النقل" بنحو 2.1 في المائة.
من حيث حجم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" قائمة القطاعات النشطة بنحو 24 في المائة، بقيمة تداولات بلغت 3.2 مليار ريال، يليه قطاع "المصارف" بنحو 14 في المائة، بقيمة 1.9 مليار ريال، ثم قطاع "الطاقة" بنحو 9 في المائة، بقيمة 1.2 مليار ريال.
نظرة على أداء الأسهم الفردية
على صعيد الأسهم الفردية، تصدر سهم "المواساة" قائمة الأسهم المتراجعة بنحو 3.2 في المائة، ليغلق عند 137.40 ريال، يليه سهم "السعودي الفرنسي" بنحو 2.45 في المائة، ليغلق عند 27.90 ريال، ثم سهم "كهرباء السعودية" بنحو 2.4 في المائة، ليغلق عند 21.08 ريال. في المقابل، تصدر سهم "هرفي" قائمة الأسهم المرتفعة بالحد الأقصى، ليغلق عند 67.10 ريال، يليه سهم "عذيب" بنحو 9.8 في المائة، ليغلق عند 28.45 ريال، ثم سهم "عسير" بنحو 9.8 في المائة، ليغلق عند 21.20 ريال.
من حيث حجم التداول، تصدر سهم "المصافي" قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 780 مليون ريال، يليه سهم "الراجحي" بقيمة 658 مليون ريال، ثم سهم "سابك" بقيمة 438 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية